الإعصار دوكسوري يضرب الفلبين ويهدد سواحل تايوان والصين
الإعصار دوكسوري يضرب الفلبين ويهدد سواحل تايوان والصين
ضرب إعصار دوكسوري القوي ساحل شمال الفلبين، الأربعاء، برياح عاتية وأمطار غزيرة ما أسفر عن فيضان أنهار وقطع الكهرباء عن الآلاف ومصرع شخص واحد على الأقل.
وأجلت السلطات الكثيرين لمناطق آمنة قبل العاصفة المصحوبة برياح سرعتها 175 كيلومتراً في الساعة، وفق وكالة أنباء “رويترز”.
ووصفت إدارة الأرصاد الصينية العاصفة بأنها إعصار عتي، ومن المتوقع أن يحتفظ بقوته في أثناء تحركه صوب تايوان وبر الصين الرئيسي.
ورفعت الإدارة بالفعل مستوى التحذير من العواصف لديها لثاني أعلى فئة وحذر إقليم قوانجدونج من أن المنطقة ستشهد أسوأ عاصفة في نحو عقد.
وتتوقع الصين وصول الإعصار لأراضيها في وقت مبكر من الجمعة، وسيكون الإعصار الثاني الذي يضرب البر الرئيسي في أقل من أسبوعين.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.